مسؤول أممي: الهجوم على العاملين بالمجال الإنساني في جنوب السودان غير مقبول
مسؤول أممي: الهجوم على العاملين بالمجال الإنساني في جنوب السودان غير مقبول
أكد المنسق الأممي للعمل الإنساني في جنوب السودان، ماثيو هولينغورث، أن الهجوم على القوافل الأممية والعاملين في المجال الإنساني بجنوب السودان، أمر غير مقبول.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أدان المنسق الإنساني في جنوب السودان -في بيان اليوم الثلاثاء- مقتل أحد عمال الإغاثة في كمين بجنوب السودان، وطالب السلطات بأن تبذل قصارى جهدها لتقديم الجناة إلى العدالة وحماية المجتمعات، والعاملين في المجال الإنساني في جميع أنحاء البلاد.
وأوضح المسؤول الأممي أنه في 19 ديسمبر، هاجم رجال مسلحون القافلة المؤلفة من 5 مركبات في ولاية جونقلي، وأطلقوا الرصاص على المركبات.. وكان الفريق عائدًا من “تِنديير”، حيث قام بتسليم مساعدات غذائية منقذة للحياة إلى الأشخاص المتضررين هناك عندما تعرّض أفراد الفريق للكمين.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن أعمال العنف “الهوجاء” تقوّض القدرة على الاستمرار في مساعدة الناس في المناطق النائية وتجعل من الصعب الوصول إلى المناطق التي غمرتها مياه الفيضانات.
يذكر أن مقاطعة “دوك” تأثرت بشكل كبير بالفيضانات في 2020 ومرة أخرى في 2021، وثمة ما يُقدر بنحو 130,000 شخص بحاجة إلى المساعدات.
وتستفيد فرق الاستجابة من كل دعم لتقديم المساعدة الغذائية لهؤلاء الأشخاص، بمن فيهم 17,000 طفل دون سن الخامسة ممن يستفيدون من دعم التغذية المنقذة للحياة.
ويمثل هذا الحادث خامس حالة وفاة لعامل إغاثة في الميدان خلال عام 2021 في جنوب السودان.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن معظم القتلى هم من زملائهم في جنوب السودان، لافتًا إلى أن مثل هذه الحوادث تعرقل العملية الإنسانية والإغاثية التي تجري لصالح الفئات الأكثر ضعفاً.
ويعاني جنوب السودان من الحرب والمجاعة وأزمة سياسية واقتصادية مزمنة منذ نال استقلاله عن السودان في يوليو 2011.
وفي وقت سابق حذَّرت الأمم المتحدة، قادة جنوب السودان من أن عملية السلام الهشة القائمة حاليا تواجه تهديدا خطيرا نظرا لعدم تحقيقها أي تقدم يذكر، داعية إلى إعادة إحياء المفاوضات بشكل عاجل.
وعانت الدولة من عدم استقرار مزمن منذ الاستقلال عام 2011، بما في ذلك حرب أهلية استمرت خمس سنوات بين قوات موالية للرئيس سلفا كير وأخرى موالية لنائبه رياك مشار أدت إلى مقتل نحو 400 ألف شخص فيما تسببت الفيضانات الأخيرة في تضرر ما يقرب من 809 آلاف شخص في مناطق متفرقة بجنوب السودان.